ما معنى اللغة الأم؟ فى يومها العالمى
وتعرف اللغة الأم بأنها لغة الأبوين، التى يكتسبها الأبناء عن والديهم من المنزل، فإذا كان للابن أبوان يتحدثان لغتين مختلفتين، يصبح لديه لغة أم، وهى اللغة المشتركة الأولى فى المجتمعات، والمعبر عن الهوية، لكنها لا تعبر بالضرورة عن هوية المتكلم.
اليوم الدولى للغة الأم هو احتفال سَنوى فى جميع أنحاء العالم لتعزيز الوعى بالتنوع اللغوى والثقافى وتعدد اللغات، وتؤمن اليونسكو بأهمية التنوع الثقافي واللغوي لبناء مجتمعات مستدامة. وضمن الجهود الرامية إلى إنجاز ولايتها المتمثلة في تحقيق السلام، تسعى المنظمة إلى الحفاظ على الاختلافات في الثقافات واللغات بغية تعزيز التسامح واحترام الآخرين.
يتعرض التنوّع اللغوى إلى تهديد متزايد فى ظل اندثار عدد أكبر من اللّغات، ولا يحصل 40% من سكان العالم على التعليم بلغة يتحدثون بها أو يفهموها، ولكن ثمّة تقدّم ملموس في إطار التعليم المتعدد اللغات القائم على اللغة الأم، وما يقترن به من فهم متزايد لما يمثله من أهمية، ولا سيما في مرحلة التعليم قبل المدرسة، فضلاً عن تزايد الالتزام بتطويره في الحياة العامة.
ويعد اليوم الدولى للغة الأم هو يوم عطلة وطنية في بنجلاديش، واقترح القرار من قبل رفيق الإسلام، والبنغال الذين يعيشون فى فانكوفر، بكندا، وكتب رسالة إلى كوفى عنان فى 9 يناير 1998 يطلب منه فيها اتخاذ خطوة لإنقاذ لغات العالم من الانقراض بإعلانها اليوم الدولى للغة الأم.
وتختار اليونسكو موضوعًا لكل يوم عالمى للغة الأم، وترعى الفعاليات ذات الصلة في مقرها في باريس في عام 2008، بدأت السنة الدولية للغات في اليوم الدولي للغة الأم، يتم الاحتفال به أيضًا فى تشيلي وروسيا والفلبين ومصر وكندا.
ويدعم الاحتفال باليوم العالمى للغة الأم الهدف 4.6 من أهداف التنمية المستدامة الذي ينص على “ضمان أن تلمّ بالقراءة والكتابة والحساب نسبة كبيرة من الشباب من الكبار، رجالاً ونساء على حد سواء، بحلول عام 2030”.