كيف تتحدث إلى الغرباء وتتجنب الإحراج؟ (الجزء الثاني)
9 نصائح لبدء محادثة وإجرائها مع شخص غريب:
بمجرد قراءة لغة جسد الشخص الذي تود الحديث إليه، فمن المحتمل أن تكون هذه علامة جيدة على أنَّك تستطيع بدء محادثة؛ لكنَّ إجراء محادثة ممتعة يتطلب المهارة؛ لذا استخدم هذه النصائح التسع للتحدث مع الغرباء براحة:
1. استهل المحادثة بعبارة مناسبة:
أحياناً تستجمع قواك للتحدث إلى شخص ما؛ لكنَّك تتوقف؛ لأنَّك لا تعرف ماذا تقول، تحدد الجملة الأولى نوعية التفاعل، لكن خلافاً للاعتقاد الشائع، لست بحاجة إلى قول شيء فلسفي أو سؤال شيق للغاية لبدء محادثة جيدة؛ إذ أظهرت الأبحاث أنَّ الناس يستجيبون استجابة أفضل لجملة بسيطة مثل: “مرحباً، كيف حالك؟”.
جملة بسيطة جداً وفعالة، وتبعث مشاعر إيجابية، وكذلك طبيعية، فلا يتعين على الآخر تحليل استجابتهم؛ لذلك يشعر كلاكما براحة أكبر، واعتماداً على شخصيتك والموقف، فقد ترغب في استخدام صياغة مختلفة من هذه الجملة البسيطة، على سبيل المثال:
- “مرحباً، كيف الحال؟”.
- “ما أخبارك؟ أنا محمد”.
- “مرحبا كيف كان يومك؟”.
- “مرحبا كيف حالك اليوم؟ أنا لجين”.
2. عرِّف بنفسك:
يساعد تقديم اسمك على بناء علاقة صداقة، ويساعد على جعل المحادثة أكثر طبيعية؛ لأنَّنا نشعر بأنَّه بمجرد أن نعرف اسم شخص ما لا يعود غريباً.
إذا كنت في حفلة مع زملاء أو أصدقاء آخرين، فمن المنطقي عادةً تقديم نفسك، ومد يدك من أجل المصافحة، على سبيل المثال:
أنت: “مرحباً، كيف الحال؟ أنا محمد” (مد اليد للمصافحة).
الشخص الغريب: “مرحباً، أنا مجد، سعيد بلقائك” (إرجاع اليد بعد المصافحة).
أنت: “أنا أيضاً، هذا المكان جميل جداً، هل أتيت إلى هنا من قبل؟”.
بعدها يمكنك الانتقال إلى الخطوات الموضحة أدناه للتعمق في موضوع المحادثة والتعرف إلى الشخص الآخر أكثر.
نصيحة: في بعض الأحيان، يكون من الصعب معرفة متى يجب أن تخبر شخصاً ما باسمك وتطلب اسمه، إذا كنت تتحدث إلى شخص عشوائي في الشارع أو تبدأ محادثة مع شخص غريب في طابور في متجر البقالة، فقد ترغب في تأجيل تقديم نفسك إلى أن تتحدثا لبضع دقائق.
تستطيع أن تقول:
“أوه، بالمناسبة، ما اسمك؟”.
“أنا محمد، كان من دواعي سروري التحدث إليك”.
3. استخدم تقنية التثليث:
إذا كنت لا تعرف إلى أين يجب أن توجه المحادثة بعد المقدمات، فيمكنك استخدام “تقنية التثليث” (triangulation) للتغلب على هذه العقبة، فتصف كيو ستارك (Kio Stark)، مؤلفة كتاب “عندما يلتقي الغرباء” (When Strangers Meet)، هذا المفهوم ببساطة من خلال تخيل ثلاث نقاط مجازية لمثلث:
- أنت.
- الغريب الذي تريد التحدث إليه.
- شيء ما في محيطك المباشر يمكنك ملاحظته والتعليق عليه، مثل:
- الطعام أو الشراب.
- مضيف الحدث.
- شخص تعرفانه كلاكما.
- مبنى قريب يتميز بهندسة معمارية فريدة.
- شخص ما يرقص.
- الحياة البرية، مثل طائر أو حشرة غريبة.
- عمل فني في الشارع أو على الجدران.
- مجموعة من الأطفال يلعبون في الحديقة.
- شخص ما يرتدي ملابس رائعة.
- علامة أو عنصر قائمة في المقهى.
يثبت العلم أنَّ الناس أكثر ميلاً للتواصل عندما يشعرون بوجود شيء مشترك؛ لذا انتبه إلى محيطك واستخدمه بوصفه مصدراً فورياً للقواسم المشتركة، ولن يكون ذلك صعباً إن كنتما في المكان نفسه وفي الوقت نفسه.
شاهد بالفيديو: كيف تتحدث مع الغرباء دون الشعور بالإحراج؟
4. امدح وقدِّم المجاملات:
يُعدُّ مدح الناس من أسهل الطرائق لبدء محادثة أو تحسينها، يمكنك التعليق على:
- قميصهم أو لباسهم.
- أحذيتهم.
- قطعة مجوهرات فريدة من نوعها.
- تسريحة شعرهم.
- حقيبة.
تُعدُّ الأناقة والملابس من العناصر الأساسية لهويتنا، والتي تساعدنا على رسم الصورة التي نريد تقديمها عن أنفسنا، وفي أفضل الأحوال، يمكن أن تؤدي مجاملة بسيطة عن قطعة مجوهرات يرتديها شخص غريب إلى التعرف إلى أسرته والمكان الذي نشأ فيه، على سبيل المثال:
أنت: “تلك القلادة جميلة، من أين حصلت عليها؟”.
الغريب: “ورثتها من جدتي”.
أنت: “هذا لطيف جداً، ما المنقوش عليها؟”.
الغريب: “إنَّها حمامة، كان هذا طائرها المفضل”.
أنت: “واو، ذلك مميز، هل عشت معها هنا؟”.
الغريب: “لا، عاشت جدتي في الريف، وكنت أزورها في الصيف”.
يمكنك أن ترى كيف يمكن أن يؤدي مسار المحادثة هذا بسهولة إلى مزيد من الأسئلة والموضوعات المثيرة للاهتمام، لكن في بعض الأحيان، يكون الثناء مجرد تعليق لطيف، فعلى أقل تقدير، يمكن أن يجعلهم يشعرون بالدفء والتقدير.
5. استخدم تقنية البينج بونج:
للحفاظ على سير الحديث، من المفيد التفكير في محادثتك مثل لعبة بينج بونج، يجب أن تتضمن قدراً متساوياً من الحديث من كلا الطرفين؛ أي على غرار ما يأتي:
- تسأل سؤالاً.
- يجاوبك.
- التحدث عن إجابته.
- تسأل سؤالاً آخر متعلقاً بالإجابة للتعمق في الحديث.
نصيحة: إذا لم يتوقف شخص ما عن الحديث عن نفسه ورفض طرح أيَّة أسئلة فقد يكون نرجسياً، تعلم كيفية اكتشاف هذا النوع من الأشخاص السامين حتى لا تهدر طاقة كبيرة في محاولة التواصل معهم.
6. اعثر على قواسم مشتركة:
وجد علماء النفس أنَّ البشر يحاولون طبيعياً إثارة شعور بالرابط المشترك من خلال البحث عن القواسم المشتركة مع الآخرين، سواء كانت اهتمامات أم معتقدات أم تصورات مشتركة، على سبيل المثال في أثناء الانتظار في طابور في أحد المقاهي، يمكنك ذكر تعليق عن أجواء المقهى للكشف عن أوجه التشابه بينك وبين شخص غريب:
أنت: “ألا تحب الأجواء المريحة لهذا المقهى؟”.
هو: “أوه، نعم، آتي دائماً إلى هنا في عطلات نهاية الأسبوع للدراسة”.
أنت: “أوه، أنا أيضاً، ماذا تدرس؟”.
هو: “أدرس الطب البيطري، يتطلب ذلك دراسة أموراً كثيرة متعلقة بعلم الأحياء والكيمياء؛ لكنَّني أحب ذلك”.
أنت: “هذا ممتع للغاية، لطالما أحببت الحيوانات أيضاً، هل لديك أيَّة حيوانات أليفة؟”.
هو: “لدي كلبان أسماؤهما لوكي و جينكس”.
أنت: “أوه، لدي اثنان أيضاً، أصطحبهما إلى حديقة الكلاب طوال الوقت”.
في بعض الأحيان، قد لا يكون العثور على قواسم مشتركة بالسهولة التي كنت تأملها، لكن توجد طرائق عدة لمواصلة المحادثة:
أنت: “ماذا كنت تفعل في نهاية الأسبوع الماضي؟”.
هو: “حضرت حفلة موسيقية مع أصدقائي”.
أنت: “رائع، ما أجمل حضور الحفلة في المسرح، من أحيا الحفلة؟”.
هو: “كان هناك فرقة الروك الرائعة تدعى [اسم الفرقة]”.
في هذه المرحلة، إذا لم تكن قد سمعت عن هذه الفرقة فما يزال بإمكانك العثور على القواسم المشتركة عن طريق السؤال عن المكان أو نوع الموسيقى أو الجزء المفضل لديه في الذهاب إلى الحفلات الموسيقية.
ربما يمكنك أن تذكر فرقة أخرى شاهدت حفلة لها مؤخراً أو قل: “أوه، سأضطر إلى البحث عنها، أحب اكتشاف الموسيقى الجديدة”، حينها قد يشرعون في سؤالك عن اهتماماتك الموسيقية، وإذا كنت قد سمعت عن الفرقة، فيمكنك تكوين رابط على الفور وتذكر ذكريات الاستماع إلى موسيقاهم أو مرة حضرت حفلتهم في المسرح.
بصرف النظر عن المسار الذي تسلكه المحادثة، فمن المرجح أن تتمكن من تكوين رابط عندما تبحث بمهارة عن أوجه التشابه بينك وبين شخص غريب.
نصيحة: تُظهر الأبحاث أنَّه يمكن للناس أيضاً أن يشكِّلوا روابط بناءً على الأشياء المشتركة التي لا يحبونها، ومن خلال مشاركة المواقف السلبية المتعلقة بشيء ما، على سبيل المثال، كره الأناناس مع البيتزا، قد يشعر الناس بأنَّك قريب إلى قلوبهم، لكن توخَّ الحذر من أنَّك لا تنتقل عن غير قصد من التعبير عن عدم حبك لشيء أو شخص إلى الثرثرة أو التعليقات غير اللطيفة عن الآخرين.
7. كن مهتماً بدلاً من محاولة أن تكون ممتعاً:
الحقيقة هي أنَّ الناس يحبون التحدث عن أنفسهم؛ لذا لا يعني عدم وجود أيَّة تعليقات عميقة أو موضوعات فريدة للمناقشة أنَّ محادثاتك مع الغرباء يجب أن تكون ضحلة أو مملة، فالتركيز على الشخص الآخر يخفف الحاجة إلى أن تكون ممتعاً.
في كتابه “كيف تكسب الأصدقاء وتؤثِّر في الناس” (How to Win Friends and Influence People)، يذكرنا المؤلف ديل كارنيجي (Dale Carnegie) بنصيحة قديمة للتواصل مع أشخاص جدد: “الصداقات التي تستطيع تكوينها في غضون شهرين من خلال الاهتمام بأشخاص آخرين أكثر مما تستطيع في غضون عامين من خلال محاولة جذب اهتمام الآخرين بك”.
بدلاً من محاولة إثارة إعجاب الغرباء من خلال كونك ممتعاً، ركِّز فقط على الاهتمام بهم، اطرح أسئلة، وكن فضولياً تجاه التعرف إلى الشخص الآخر.
نصيحة: في أثناء التحدث مع الأصدقاء وأفراد الأسرة والغرباء، احتفظ بقائمة ذهنية لأسئلتك المفضلة لطرحها على الأشخاص الذين يثيرون اهتمامك بحياتهم.
تتضمن بعض الأسئلة الرائعة التي يجب طرحها ما يأتي:
- هل تعمل في أيِّ مشاريع مثيرة في الفترة الأخيرة؟
- ما هو نوع الطعام المفضل لديك؟
- أين نشأت؟
- هل لديك أية هوايات؟
- هل تقرأ أيَّ كتب؟
- كيف انتهى بك المطاف في [المدينة / المكان الحالي]؟
8. تصرَّف بصفتك صديقاً:
في البداية، قد يبدو غريباً أن تفترض أنَّك مقرب من شخص لا تعرفه، هذا لا يعني طرح أسئلة حساسة عن صدمات في الطفولة أو الحياة العاطفية؛ بل يعني ببساطة الاقتراب منهم كما تفعل مع صديق.
ربما تكون قد سمعت عن “هيومنز أوف نيويورك” (Humans of New York)، وهو مشروع مدونة كبير؛ إذ يقابل المصور والصحفي براندون ستانتون (Brandon Stanton) الغرباء ويلتقط الصور ويسألهم عن أنفسهم، فيشارك معظم الأشخاص قصصاً عميقة للغاية مع العالم.
بعد التحدث مع أكثر من 10000 شخص في الشارع، يقول ستانتون إنَّ الشيء المميز الذي فعله هو تحويل جو الخوف والغرابة وعدم الراحة، إلى جو من الحميمية؛ إذ يشعر الناس بالراحة في التحدث عن أنفسهم في فترة زمنية قصيرة.
سره البسيط هو التصرف بهدوء وبصفته صديقاً، وإنَّ فلسفة ستانتون في التحدث إلى الغرباء تدور حول الارتياح النفسي المتبادل أكثر من الكلمات نفسها.
نصائح من المشروع:
- تنفس بعمق لتهدئة نفسك حتى لا تبدو متوتراً.
- لا تقترب من شخص من الخلف أبداً.
- تحدَّث بصوت أعلى، لكن بنبرة هادئة.
- كن على مستوى أخفض جسدياً، على سبيل المثال الجلوس.
- ابدأ بأسئلة عامة مثل “ما هو أكبر صراع تواجهه الآن؟”، أو “إذا كان بإمكانك تقديم نصيحة واحدة للناس، فماذا ستكون؟”.
- تابع بسؤال أعمق عما قاله الشخص الذي تحاوره.
يستخدم براندون أسلوباً حميمياً لدفع الناس على الاسترخاء وإزالة الضغط من الحوار.
شاهد بالفيديو: صفات الصديق الحقيقي
9. انتظر 1-2 ثانية قبل أن تتحدث:
إذا أجبت بسرعة فائقة، فقد تبدو متحمساً جداً أو غير واثق مما تقوله، من الجيد أن تشعر ببعض التوتر عند التحدث إلى شخص جديد، لكن التحدث كثيراً لن يخففه.
نصيحة: عند التحدث إلى شخص غريب، تدرَّب على التنفس ببطء قبل التحدث في كل مرة، ودع بعض الوقت يمر على تعليقات الشخص الآخر، واستخدم هذه الثانية إلى الثانيتين من الصمت لإظهار أنَّك مهتم بما يقوله وأنَّك مسترخٍ في المحادثة.
كيفية ترك انطباع أول جيد:
الانطباعات الأولى تُحدث فرقاً، ومظهرك وحيويتك هما أقوى عاملين لتكوين انطباع أول ممتاز، لا يتعلق الأمر بما إذا كنت قد أخبرت أطرف نكتة أو كنت الشخص الأكثر ذكاءً الذي تحدَّث إليه شخص ما على الإطلاق، يتعلق الأمر أكثر بالشعور الذي ينتاب الشخص بعد مقابلتك.
كما قالت الكاتبة مايا أنجيلو (Maya Angelou): “لقد تعلمت أنَّ الناس ينسون ما قلته وما فعلته؛ لكنَّهم لن ينسوا أبداً كيف جعلتهم يشعرون”.
إليك طريقتان لترك انطباع أول جيد بعد مقابلة شخص أول مرة:
1. البقاء إيجابياً:
عندما تركِّز على موضوعات إيجابية، فإنَّك تجعل الناس يشعرون بالإيجابية عند الوجود معك، وقد تتضمن موضوعات المحادثة الإيجابية مع الغرباء ما يأتي:
- الأجواء المريحة للموقع.
- ما الذي تحبه في عملك؟
- إجازة متوقعة.
- مشروع مثير.
- حيوانك الأليف.
- شيء مثير للاهتمام قرأته هذا الصباح.
- روعة الطقس.
- مشروبك أو وجبتك اللذيذة.
- عناوين الأخبار السارة.
- مجاملة عن ملابسهم.
نصيحة: عندما تريد تحسين مزاجك قبل التفاعل مع الآخرين، ثبت علمياً أنَّ عبارات التشجيع الإيجابية تساعدك على الشعور بمزيد من الثقة بالنفس والبهجة.
2. تجنُّب الموضوعات السلبية:
إذا قابلك شخص لدقائق فقط، لن تريده أن يتذكرك على أنَّك شخص متشائم؛ لذا عند التحدث مع الغرباء، تحدَّث عن أيِّ شيء إيجابي مذكور أعلاه، وتجنب الموضوعات السلبية.
على سبيل المثال، يمكنك حتى التحدث عن مدى حبك لقطعة أثاث قديمة في المقهى أو مدى روعة صوت المطر عندما يسقط على السقف، مشكلات الحياة اليومية ليست أسوأ شيء في العالم، لكن الشكوى أو الإدلاء بتعليقات سلبية يمكن أن يجعل الناس يشعرون بالاستياء بعد التحدث إليك.
عند الدردشة مع الغرباء، من الأفضل تجنُّب الموضوعات الآتية:
- السياسة.
- عناوين الأخبار السلبية.
- الأشياء التي تكرهها في عملك أو عن مديرك.
- زحمة السير.
- تعليقات سلبية عن الطقس.
- الشكوى من الناس أو أحداث الحياة.
- صباحك السيئ.
- شيء لا تحبه.
تذكَّر أنَّ الأمر لا يتعلق بالإيجابية السامة، فلا فائدة من تجاهل الأشياء السيئة تماماً، إنَّ التنفيس عن شيء ما أو الانزعاج منه قليلاً أمر جيد تماماً عند التحدث إلى والدتك أو صديقك، لكن عندما تقابل شخصاً غريباً لأول مرة، ركز على المشاعر الإيجابية من خلال تجنب أيَّة تعليقات سلبية.
كيف تتحدَّث إلى الغرباء عبر الإنترنت؟
إجراء محادثات مع أشخاص عبر الإنترنت يشبه بشكل مدهش التحدث إلى الغرباء، لكن لديك ميزة واحدة هامة، وهي أنَّك تستطيع أن تأخذ وقتاً طويلاً للتفكير قبل الرد، يساعدك هذا على التغلب على السلبيات الواضحة للدردشة عبر الإنترنت، مثل الافتقار إلى إشارات لغة الجسد أو تعابير الوجه.
إليك بعض النصائح لخوض دردشات ممتعة عبر الإنترنت:
- تبادَل معهم رسائل قصيرة في البداية.
- ابدأ بالأسئلة التمهيدية.
- امدحهم أو اسألهم عن شيء مثير للاهتمام رأيته في ملفهم الشخصي.
- أرسل رسالة أو رسالتين فقط في دفعة واحدة، وتجنَّب إرسال أكثر من 3 رسائل متتالية.
- تحلَّ بالصبر في أثناء انتظار الردود، بعض الناس مشغولون أو لا ينظرون إلى هواتفهم كثيراً.
- استخدم الرموز التعبيرية للتعبير عن المشاعر في النص.
- اطرح أسئلة على الشخص الآخر عن نفسه.
في الختام:
الحقيقة هي أنَّ معظم الناس يشعرون بالوحدة، حتى الدردشة القصيرة مع شخص ما في محل البقالة يمكن أن تحسِّن يومه، أو يمكن أن يصبح حديث عابر في المقهى صداقة مدى الحياة.
تشمل أسرار التحدث بنجاح مع الغرباء ما يأتي:
1. اتباع أسلوب ودود:
حافظ على بضع ثوان من التواصل البصري المريح، وتبادَل الابتسامة الدافئة، وإبقاء يديك في مكان مرئي لمساعدة الناس على الشعور براحة أكبر تجاهك.
2. تحديد ما إذا كانوا يريدون التحدث إليك أو لا:
لاحظ الإشارات التي يقدمها الغرباء لمعرفة ما إذا كانوا يرغبون في التحدث أو لا، هل جذعهم متجه نحوك أو بعيداً عنك؟ هل ينظرون نحوك أو يتجنبون النظر إليك؟ هل يبدون مشغولين، أو أنَّهم منفتحون على الدردشة؟
3. استخدام تقنية التثليث والبحث عن قواسم مشتركة:
عندما لا تعرف ما الذي تتحدث عنه مع الغرباء، ابحث عن الأشياء في بيئتك المباشرة التي يمكن أن تكون بمنزلة موضوعات أولية للمحادثة، سواء كانت قائمة الطعام في المطعم أم مضيف الفعالية أم تفاصيل مثيرة للاهتمام عن الموقع، فإنَّ الإشارة إلى شيء قريب يمكن أن تساعد كلاكما على الشعور، وكأنَّكما تعيشان تجربة مشتركة.
4. التعبير عن الاهتمام بالشخص الآخر:
يحب الناس التحدث عن أنفسهم؛ لذا إذا ركزت على طرح أسئلة عن الأشخاص بدلاً من التركيز على نفسك، فقد تتمكن من تكوين المزيد من العلاقات مع الغرباء، كما أنَّه من الأسهل كثيراً أن تكون مهتماً من أن تبدو جذاباً.
5. التطرق إلى أوجه التشابه:
عندما تسأل الناس أسئلة عن أنفسهم، لاحظ الأشياء المشتركة بينكما، يمكن أن يجعله هذا يشعر بأنَّكما أصدقاء، ثم تعمَّق في المحادثات من خلال التركيز على أوجه التشابه بينكما.
6. ترك انطباع أوليٍّ إيجابي:
ركِّز على الموضوعات التي تعرف أنَّها ستجعل الناس يشعرون بالسعادة بعد محادثتك، قد لا يتذكرون الكلمات المذكورة بالضبط؛ لكنَّهم سيتذكرون المشاعر التي شعروا بها عند الحديث معك.
يجب ألا يكون التحدث إلى الغرباء مخيفاً أو محرجاً؛ بل يمكن أن يكون أحد أكثر أجزاء يومك متعة؛ إذ يصف علماء الاجتماع “الحميمية العابرة” (fleeting intimacy) بأنَّها تجربة قصيرة مع الغرباء تجعلك تشعر بأنَّك جزء من المجتمع البشري، وتسمح بكشف بعض الأمور عن نفسك، وإن لم تصادف هذا الشخص مرة أخرى.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.