ضمن حملة لن يضيع .. اليوم السابع ينجح في استعادة جزءا من تراث نور الشريف الضائع
درع من مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى الذى أبكاه ودرع آخر من الكويت ودعوات خاصة لمهرجانات وصور مهداة إليه من أخيه عصام.. كارنيه دخول شاليه باسمه فى مارينا وصور نادرة له ولعائلته وصورة أخرى شديدة الندرة لى وهو رضيع ومجموعة من الصور لفيلمى ضربة شمس والحاجز بالإضافة إلى مجموعة شرائط كاسيت وأسطوانات مدون عليها اسمه
جانب من مقتنيات نور الشريف
مشهد من أحد أفلامه
وقبل أن نتطرق إلى ما حصلت عليه «اليوم السابع» اليوم، لا بد أولا أن نستعرض موجز ما حدث لتراث الفنان الكبير نور الشريف الذى أوجعنا فى السنوات الأخيرة مرتين، مرة برحيله، ومرة بضياع مقتنياته على الأرصفة وتداولها مع باعة الروبابيكيا، فقد انتشرت فى العام الماضى أخبار كثيرة تفيد بوجود العديد من المقتنيات الخاصة والصور الشخصية وبعض مسودات السيناريوهات فى الشارع مع الباعة الجائلين، وهنا هزنا الوجع كلنا، وضرب الجميع كفا على كف، تناثرت الأقاويل، وتعددت الروايات.
أحد المشاهد
مشهد من أحد الأفلام)
كما نرى هنا فقد أصبحت تهمة إهمال تراث نور الشريف مثل جمرة النار يتقاذفها الجميع ولا يريد أحد أن يتحمل وزرها، وللأسف مع تناثر الأخبار وانتشار القصة، لم تفكر أية جهة تدعى أنها مسؤولة فى البحث عن هذا التراث الضائع وأن تتبع أثر تلك المفقودات حتى تصل إليها، وفى الحقيقة فإن هذه المهمة عسيرة وصعبة خاصة على من لا يعرفون أين تباع هذه الأشياء ومن الذى يقتنيها ولصالح من؟ ومع مرور الأيام ازدادت المهمة صعوبة، وما كان يجب أن نبحث عنه «بالجملة» اضطررنا إلى أن نبحث عنه «قطاعى».
صورة نادرة من دفاتر العائلة
بحثنا ووجدنا، درعان من الدروع التكريمية للراحل الكبير، أحدهما من مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى فى 2014، وهو تقريبا آخر تكريم حصل عليه الفنان قبل وفاته، وللمفارقة فقد نادى الفنان الكبير فى حفل التكريم بالاهتمام السينما وتراثها وقال فى بداية حديثه: أنا من السيدة زينب «شاالله يا ست» وكان لدينا فى حى السيدة 4 سينمات، وأقرب واحدة من تلك السينمات كانت سينما الهلال الصيفى، ومن البلكونة عندنا كنت أشوف البلكون «مش الشاشة»، وكنت أسمع أغنية «زينة زينة» بتاعة فريد الأطرش، وعبدالوهاب من البلكونة عندنا قبل الغروب ما يخش، البلكونة لو بصيت شمال كان فيه سينما إيزيس، كما كان لدينا سينما إيزيس وعند الميدان «سينما الشرق» ولو رحت ناحية الحلمية كان فيه سينما وهبى على بعد 2 كيلو، الخمس سينمات دول هى اللى صنعت منى ممثل سينما، وأنا داخل السيدة زينب فى حى شعبى خمس سينمات، وكان عدد الكراسى عدد كبير، للأسف النهارده هدوا سينما الأهلى الأول، وقالوا هيهدوا السينما ثم يعيدوا بناءها مرة أخرى بعد أن يخصصوا لها الدور الأول، ثم اتضح أن القانون به ثغرة أن من يريد ألا يبنى سينما يدفع غرامة، فالكل دفع الغرامة وتهدمت السينمات، ودى أكبر كارثة حصلت فى مصر، زى تقليص النشاط المسرحى فى المدارس والجامعة ودى كارثة قتلت مواهب كتير، فلازم إحنا كسينمائيين نتمسك بحقوقنا، وإحنا كمبدعين لازم ندافع عن حقوقنا وحقوق الشعب.. وفى ندوة كانت مصاحبة للمهرجان وعرضتها مؤخرا الإعلامية الكبيرة منى الشاذلى فى برنامجها «معكم» قال والدموع فى عينيه: الحمد لله.. الحمد لله على كل حاجة».
إهداء من شقيق نور الشريف لأخيه الأكبر
أما الدرع الآخر فأتى من مؤسسة الكويت للسينما، بالإضافة إلى كارنيه دخول شاليه الفنان بقرية مراقيا دعوة خاصة إلى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الدورة الحادية والثلاثين، ودعوة إلى مسرحية «أتين تحت الأرض» من تأليف الكاتب الكبير محمد سلماوى وإخراج محمد عبدالمنعم، ودعوة من أكاديمية الدلتا لندوة تستضيفه فيها، وخطاب ترحيب من أحد الفنادق على مظروفه بعد الملاحظات الإخراجية وصورة شديدة الندرة لنور الشريف وهو ما زال رضيعا، وصورة أخرى مهداة من أخيه عصام الشريف، وعشرات الصور الخاصة لنور الشريف مع أصدقائه، أو مع ابنتيه فى حمام السباحة، وخطاب بخط يده وتوقيعه باعتباره رئيس مجلس إدارة شركة «إن بى» للإنتاج، وخطاب آخر من اتحاد الإذاعة والتليفزيون يحمل دعوة للمشاركة فى مهرجان القاهرة العاشر للإذاعة والتليفزيون، بالإضافة إلى مجموعة لصور من أفلامه بعدسة محمد بكر وحسين بكر وهما المصوران اللذان يعدان من علامات فن التصوير الصحفى والفنى فى مصر مثل فيلم الحاجز «1972» تأليف بهيج إسماعيل وإخراج محمد راضى، وفيلم ضربة شمس «1980» تأليف وإخراج محمد خان وسيناريو وحوار فايز غالى، كما حصلنا بالإضافة إلى ما سبق على مجموعة من شرائط الكاسيت الخاصة والتى كتب اسمه على بعضها، وبعض الأسطوانات الموسيقية الحديثة والقديمة نسبيا.. ما يؤلم هو أننى علمت أن مع تلك الحقيبة التى اشتريتها وبها كل هذه الأشياء، كانت توجد حقيبة أخرى أكبر منها قليلا وكان يوجد بها الكثير من المتعلقات لكنها بيعت قبل فترة.
خطاب بخط يد الفنان الراحل نور الشريف
هنا يجب أن نسأل: هل يحمل لنا القدر مفاجأة أخرى ونحصل على بعض متعلقات نور الشريف المفقودة؟
دعنى هنا أكون متفائلا وأقول لك نعم، ليس بعيدا أن نرى فى القريب العاجل ظهورا آخر لمتعلقات نور الشريف، وليس بعيدا أيضا أن نظل نجمع تلك المفترقات حتى تكتمل، وقد فاجأنا الكاتب والإعلامى الصديق محمود التميمى عقب تدشين حملة «لن يضيع» للحفاظ على تراث رموز مصر بإهدائه الحملة «مشكورا» مجموعة صور نادرة لنور الشريف وطاقم عمل فيلم ناجى العلى، بالإضافة إلى شريطين فيديو من مكتبته أحدهما فى ندوة له، وليس ببعيد أيضا أن نعثر على تلك الحقيبة التائهة التى لم يسعفنى القدر بشرائها، أو غير ذلك مما قد يظهر فى الأسواق أو مع المقتنيين.
كل هذا يؤكد أننا ما زلنا نحتاج إلى تكاتف الجميع من أجل استمرار حملة «لن يضيع»، ومن أجل إنشاء متحف الخالدين والمركز الوطنى لحفظ تراث رموز مصر الذى طالبت به الحملة ووضعت التصور الفنى له وسلمته إلى الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، والتى وعدت بدراسة المشروع بجدية، وهو ما نأمل أن يكون فى أسرع وقت.
مع شقيقه
فى عمر الطفولة
تعليمات سينمائية
وائل السمرى ومقتنيات نور الشريف
مقتنيات نور الشريف
حملة لن يضيع للحفاظ على تراث رموز مصر
صور نادرة لنور الشريف مع بناته بيد وائل السمرى
صور نادرة
حملة لن يضيع للحفاظ على تراث رموز مصر
جانب من المقتنيات
صور ومواد فيلمية
مقتنيات نور الشريف
مراسلات ومقتنيات الفنان الراحل
وائل السمرى مع مقتنيات نور الشريف
حملة لن يضيع للحفاظ على تراث رموز مصر
أوسمة وصور