صورة نادرة.. إبراهيم أصلان تلميذا بمدرسة الصناعات الميكانيكية الحربية
نشر هشام أصلان، ابن الكاتب الكبير الراحل إبراهيم أصلان، نسخة من وثيقة نادرة تحمل صورة والده أيام كان تلميذا مجندا فى مدرسة الصناعات الميكانيكية الحربية، وجاء فى البيانات المدونة على الوثيقة التى يبلغ عمرها أكثر من نصف قرن، التالي: الوحدة: مدرسة الصناعات الميكانيكية الحربية، النمرة: 889994، الرتبة: تلميذ مجند، الاسم: إبراهيم محمد إبراهيم أصلان، أما التاريخ المدون فهو 9 يونيو 1951
إبراهيم أصلان
.
وكان الأديب الراحل إبراهيم أصلان آنذاك فى السادسة عشر من عمره إذ إنه ولد عام 1935 فى طنطا بمحافظة الغربية قبل أن تنتقل عائلته إلى القاهرة وتحديدا حى إمبابة والكيت كات، وقد ظل لهذين المكانين الحضور الأكبر والطاغى فى كل أعمال الكاتب بداية من مجموعته القصصية الأولى بحيرة المساء، مرورا بعمله وروايته الأشهر مالك الحزين، وحتى كتابه حكايات فضل الله عثمان وروايته عصافير النيل.
لم يتعلم إبراهيم أصلان تعليما منتظما منذ الصغر، فقد التحق بالكتاب، ثم تنقل بين عدة مدارس حتى استقر فى مدرسة لتعليم فنون السجاد لكنه تركها إلى الدراسة بمدرسة صناعية، وقد التحق إبراهيم أصلان فى بداية حياته بهيئة البريد وعمل لفترة كبوسطجى ثم فى أحد المكاتب المخصصة للبريد وهى التجربة التى ألهمته مجموعته القصصية وردية ليل.
انتدب للعمل نائبا لرئيس تحرير سلسلة “مختارات فصول” من سبتمبر 1987 حتى نهاية 1995، وعمل رئيسا لتحرير سلسلة “آفاق الكتابة” التى تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة من 1997 إلى 1999، وكان مسئولاً عن القسم الثقافى بجريدة الحياة اللندنية (مكتب القاهرة) منذ العام1992 وحتى وفاته.
بدأ مشواره الأدبى بكتابة القصة القصيرة، وأصدر أول مجموعاته القصصية “بحيرة المساء” التى جذبت بشدة له الكاتب والمفكر يحيى حقى الذى وقف الى جانبه وساهم بنشر الكثير من اعماله القصصية فى مجلة “المجلة” كان يرأس تحريرها.
وفى نهاية الستينيات ساهم الروائى المصرى الراحل نجيب محفوظ الحائز جائزة نوبل للآداب والناقدة الراحلة لطيفة الزيات فى نقل أصلان من عمله كموظف بسيط فى البريد للتفرغ للإنتاج الثقافى، وحظيت باكورة رواياته “مالك الحزين” باهتمام المثقفين المصريين والعرب وجمهور القراء، وقد اختيرت واحدة من بين أهم 100 رواية عربية.
وحصل أصلان على عدد من الجوائز منها جائزة ساويرس فى الرواية عن “حكايات من فضل الله عثمان”، وجائزة الدولة التقديرية عن مجموع أعماله، وجائزة النيل فى الآداب بعد رحيله بشهور.