شوقى ضيف.. لماذا من أشهر النقاد العرب؟
تمر اليوم الذكرى الـ 18 على رحيل الناقد والمفكر الموسوعى الكبير شوقي ضيف، رئيس مجمع اللغة العربية الأسبق، إذ رحل عن عالمنا في 10 مارس عام 2005، وهو أديب وعالم لغوي مصري والرئيس السابق لمجمع اللغة العربية المصري، ولد شوقي ضيف في يوم 13 يناير 1910 في قرية أولاد حمام في محافظة دمياط شماليّ مصر، ويعد علامة من علامات الثقافة العربية، ألّف عددًا من الكتب في مجالات الأدب العربي، وناقش قضاياها.
شوقى ضيف، تخرج فى كلية الآداب جامعة القاهرة، ومنها حصل على درجة الماجستير فى النقد الأدبى، والدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، وكان طه حسين عميد الأدب العربى مشرفا على رسالته، وقال عميد الأدب العربى عن رسالة الدكتوراه الخاصة بـ شوقى ضيف: “وإذا كنت حريصا على أن أقول شيئا في المقدمة فإنما هو تسجيل الشكر الخالص للجامعة التي أنتجت الدكتور شوقي، والدكتور شوقي الذي أنتج هذه الرسالة”.
ألف شوقى ضيف ما يقرب من 50 مؤلفا، منها” سلسلة تاريخ الأدب العربى” من أشهر ما كتب استغرقت منه ثلاثين عاما شملت مراحل الأدب العربى منذ 15 قرناً من الزمان، من شعر ونثر وأدباء منذ الجاهلية وحتى عصرنا الحديث، بلغ عدد طبعات أول كتاب فى السلسلة العصر الجاهلي حوالى 20 طبعة، كما نشر وحقق كتاب “الرد على النحاة لابن مضاء”، وأخرجه من بين المخطوطات القديمة، ودرسه وأعاد نشره، وهو كتاب ألفه ابن مضاء فى النحو، يلغى فيها أمورا رأى أنها عقدت النحو العربى وجعلته صعب الفهم، “تجديد النحو” و”تيسيرات لغوية”، و”الفصحى المعاصرة”، وجميعها تتكلم عن فكرة تجديد قواعد النحو وتبسيطها، لتصبح أسهل بالتعامل، وأن تبعد الضجر عن المتعلمين لها، وقد أخذت عليها بعض المآخذ، لكن ذلك لم يضر بجودة المشروع بشكل عام.
كان الدكتور شوقي ضيف عضوا في مجمع اللغة العربية في سوريا، وعضو شرف في مجمع الأردن والمجمع العراقي. ونال أكثر من جائزة، منها جائزة مبارك للآداب عام 2003، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1979، وجائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي عام 1983. كذلك مُنح دروعا من عدة جامعات كالقاهرة والأردن وصنعاء.