ثقافة

سره الباتع.. هل عرف المصريون المحاكم المدنية في عصر الحملة الفرنسية؟



شهدت الحلقة الثامنة من مسلسل “سره الباتع” للمخرج خالد يوسف، الذى يعرض ضمن موسم مسلسلات رمضان 2023، الاستعدادات لمحاكمة السلطان حامد “أحمد صلاح السعدني”، وأمر القائد الفرنسي أن تكون محاكمته علنية حتى يرهب أهل القرية، ولا يتجرأ أحد فيما بعد على قتل أي جندي فرنسي، ويعين القائد الفرنسي العالم كليمونت ليكون محاميا مدافعا عن حامد لتكون المحاكمة شرعية.


 


وينسب الفرنسيون لنفسهم أنهم أول من أدخلوا النظام القضائى فى مصر، وأصحاب أول محاكمة عصرية فى التاريخ المصرى الحديث، وهى محاكمة سليمان الحلبى التى حكمت بإعدامه.


 

وبحسب كتاب “نحو رؤية جديدة للتاريخ الإسلامى” للكاتب عبد العظيم الديب، فإن الحملة الفرنسية كما كانت أول ما أدخلت المطابع ورسمت الخرائط وأصدرت أول صحيفة، قامت أيضا بتنظيم المواخير والحانات، وفى عهد رأوا الناس أول محاكمة مصرية، فرأوا فى محاكمة سليمان الحلبى “قاتل كليبر” أول تحقيق بطريقة عصرية، ووقوف المتهم أمام المحكمة التى تتكون من عدة مستشارين ومجموعة من المحلفين.


 


قام نابليون ببعض التغييرات في نظام القضاء الشرعي بعد عودته من حملة عكا؛ حيث قام بتمصير القضاء؛ أيْ جعل العلماء المصريين يتولَّوْن القضاء بطريقة الانتخاب بدلًا من القضاة الأتراك. كما حدَّد رسوم التقاضي بواقع 2% من قيمة المُتنازَع عليه، وكانت قبل ذلك متروكة للأهواء. واستكمالًا لإصلاحات نابليون رفض مينو مبدأ الدِّية، ويُقصَد بها التعويض الذي يُدفَع لأهل الشخص الذي قُتِل عن طريق الخطأ، وقرَّر ترك هذا الأمر إلى القضاء، كما أنشأ مينو محكمة لكلِّ طائفة من الطوائف الموجودة؛ القِبط والشوام والروم واليهود.


سره الباتع


مسلسل (سره الباتع) للمخرج خالد يوسف مأخوذ عن رواية للأديب الراحل يوسف إدريس، وهو  بطولة  أحمد فهمي، ريم مصطفى، أحمد السعدني، حنان مطاوع، حسين فهمي، وتدور الأحداث حول الشاب الذي يبحث عن سر مقام “السلطان حامد” الموجود في إحدى قرى الريف المصري، ويقوده البحث عن اللغز إلى وقت الحملة الفرنسية على مصر، ويُكتشف أن صاحب المقام لعب دورا هاما في مقاومة الاحتلال، حيث قام بقتل أحد قادة الجنود ولذلك أطلق الاحتلال حملة للقبض عليه خاصة أن له علامة مميزة وهي وشم عصفور على وجهه وأربع أصابع فقط في يده، ولكن يقع الجنود في ورطة عندما يقوم الشباب في القرى التي يهرب إليها بقطع إصبع من أصابعهم ورسم نفس الوشم على وجوههم لتضليل الجنود والحفاظ على حياة “حامد”.


 


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى