حدث فى شارع الصحافة.. كتاب يروى المسكوت عنه فى تاريخ الصحافة المصرية
يتناول الفصل الأول من الكتاب تناول الصحافة لقرار إلغاء البغاء الرسمى عام 1949، ورأى بعض الصحفيين مثل سلامة موسى وعلى الدالى وعبد القادر المازنى ومحمد التابعى، وكذلك يتحدث الفصل الأول من الكتاب عن بريد التابعى وكيف أثار التابعى قرار إلغاء البغاء وكان معارضا للقرار وردود أفعال القراء على التابعى من بين معارض ومؤيد وأبرز تلك الردود كان من الشيخ محمود أبو العيون صاحب التاريخ الطويل فى محاربة ظاهرة البغاء.
وفى الفصل التالى من الكتاب يتناول قضية القمار وكيف أن مجلة التحرير تبنت اقتراحا بجعل مصر مركزا عالميا للقمار ينافس مونت كارلو في نفس الوقت الذي كانت جميع صحف الدولة ومنها التحرير نفسها تشن حملات عن العصر الملكي وعلي الملك فاروق خاصة متهمة إياه بلعب القمار والعلاقات النسائية.
يتناول الكتاب بعض المقالب الصحفية التي وقعت على الكاتب الكبير عباس محمود العقاد، وكيف استطاع عبدالشافي القشاشي صاحب مجلة الفن عام 1955 أن يسرب تفاصيل جلسة من جلسات صالون العقاد الأسبوعية وكيف كانت ردود الفعل في الأوساط الصحفية حيث اتسمت الجلسة بكم هائل من الشتائم والسخرية من بعض الكتاب والصحفيين، ولم يكن هذا المقلب هو الوحيد فبعده بعام واحد وبالتحديد عام 1956 وقع العقاد في فخ آخر عن طريق مديحة عزت الصحفية بروزاليوسف واجرت معه حوارا ولم يكن يعلم أنه للنشر وأيضا أثار الحوار ردود أفعال واسعة، ويتناول الكتاب ردود الكتاب على العقاد وهى ردود توضح رؤية الكتاب الشباب للعقاد.
وفي الفصل الخاص بصلاح جاهين يتناول الكتاب كيف كان صلاح جاهين يقدم الشعراء الشباب إلى القراء من خلال نافذة “شاعر جديد يعجبني” وقد استطاع جاهين أن يقدم للقراء عبدالرحمن الابنودي وفؤاد قاعود وسيد حجاب وغيرهم من الشعراء لأول مرة، كذلك يقدم الكتاب للقارئ بعض من المعارك التي خاضها صلاح جاهين مثل معركته مع المحامين عام 1983 وحكاية الرباعية التي اغضبت مباحث الصحافة عام 1961 وكذلك معركته مع المدعي الاشتراكي عام 1974 أثناء رئاسة أحمد بهاء الدين للأهرام وكيف انتصرت الأهرام في تلك المعركة التي اشعتلها ريشة صلاح جاهين.
يتناول الكتاب بدايات الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل وأول مقال نشره باللغة العربية وكان أول ظهور له في الصحافة العربية تحت مسمى “الأديب محمد حسنين هيكل” وعن أول حوار صحفي أجراه هيكل في حياته الصحفية ويتناول الكتاب تفاصيل مجهولة عن علاقة هيكل بأستاذه التابعي وكذلك يتناول الكتاب مجموعة من التحقيقات الصحفية التي كتبها هيكل في فترة بداياته الصحفية وهى تحقيقات لم تتناولها أي دراسة سابقة عن هيكل.
والفصل الأخير من الكتاب عن الكاتب الكبير “أحمد بهاء الدين” ويتناول محطات مجهولة ومقالات مجهولة للكاتب الكبير في جريدة اللواء الجديد وهى محطات لم يتناولها كتاب من قبل، وكيف أن مقالات بهاء في اللواء الجديد عام 1951 كادت أن تودي به إلى السجن وبالفعل تم التحقيق معه أمام نيابة الصحافة ولكن ثورة يوليو جاءت لتنقذه من السجن، ثم يتطرق الكتاب إلى بدايات بهاء مع روزاليوسف ثم صباح الخير، وكيف نشأت فكرة مجلة صباح الخير لأول مرة وكيف انتقلت رئاسة التحرير من صلاح حافظ إلى بهاء بسبب دخول صلاح حافظ السجن والفرق بين مشروع حافظ وبهاء، ويتطرق الكتاب أيضا إلى بعض معارك بهاء في المؤسسات الصحفية المختلفة التي انتقل إليها ومنها معركته مع الشيخ أبوزهرة وهى المعركة الشهيرة ولكن الكتاب يتناولها بوثائق ومعطيات جديدة، وكذلك معركة بهاء مع الصحفي أحمد زين عام 1982 وهو العام الذي عاد فيه بهاء إلى الاهرام وكانت العودة الأخيرة له.