تشارلز بوكوفسكى.. شاعر الخمر والنساء والكسل.. لماذا نحبه؟
وواصل تشارلز بوكوفسكي الكتابة، فنشر أكثر من 45 كتابًا بما في ذلك الشعر والقصص القصيرة والروايات، تناول خلالها الحياة العادية للفقراء الأمريكيين، والعمل والكحول والعلاقات مع النساء وغيرها، وكتب آلاف القصائد، ومئات القصص القصيرة وست روايات، وبلغ إجمالى أعماله فى المكتبة الأدبية العالمية 60 كتابًا.
ويشير مارك مانسون إلى أن بوفوفسكى كان لديه عمل فى النهار، فى تصنيف الرسائل فى أحد مكاتب البريد مقابل أجر قليل جدا، وكان ينفق أكثر ذلك المال على الشراب، ثم يخسر بقيته فى القمار، كان يشرب وحيدا فى الليل، ويكتب بعض الشعر أحيانا على آلة كاتب عتيقة كان يملكها، وظل ثلاثين عاما على هذا الحال، كان الشطر الأعظم منها فى ظلام عديم المعنى من الكحول والقمار والعاهرات، حتى أبدى أحد المحررين بدور النشر فرصة لنشر أعمال بوكوفسكى، بعدما أظهر عطفا غريبا تجاه ذلك السكير الفاصل فقرر المراهنة عليه، ومن حينها كتب النجاح لبوكوفسكى وأن يصير روائيا ناجحا وشاعرا معروفا، فنشر ست روايات ومئات القصائد وباع أكثر من مليون نسخة من كتبه، بخلاف الشعبية التى حققها.
ويوضح مارك مانسون أن بوكوفسكى كان يعرف أنه فاشل، ولم يكن نجاحه نابغا من تصميمه على النجاح، بل من إدراكه أنه شخص فاشل، ومن قبوله تلك الحقيقة، ثم من كتابته عنها بكل صدق، ولم يحاول بوكوفسكى ابدا أن يكون شيئا غير ما كانه حقا.
وليس غريبا بعد كل هذه الحياة، أن نقرأ على قبر تشارلز بوكوفسكى، عبارة “لا تحاول” وهى العبارة التى استخدمها بوكوفسكى فى واحدة من قصائده، وهى عبارة عن تقديم المشورة للكتاب والشعراء الطموحين فى يونيو 2006م.