Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
ثقافة

الكتاب الإلكترونى أم الورقى؟.. نوستالجيا أم تطور.. سؤال يجيبه الواقع والتجربة



الكتاب الإلكترونى أم الورقى؟.. تتطور التكنولوجيا فى كل مناحى الحياة، ويهدد التغير المناخى كوكبنا الأرزق، وتعصف الأزمات الاقتصادية بدول العالم، وتدفعها للبحث عن البدائل الأوفر، ويظل القارئ أمام كل هذا هو الإجابة على هذا السؤال المستمر منذ سنوات.


 


إذا ما نظرنا إلى أبرز التجارب العالمية، فى مطلع عام 2023، سنجد أن جمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب، فى دورته الـ54، كان صاحب الكلمة بل والدهشة أيضا، فبينما تضرب الأزمة الاقتصادية أسعار الكتب حول العالم، وأعلن العديد من الناشرين المصريين والعرب والأجانب، أن أسعار الكتب تفاجئهم أنفسهم، وجدوا أنفسهم أمام مفاجأة لم يتوقعها أحد، تمثلت فى إقبال القراء على الكتاب الورقي، ولدينا على هذه المفاجأة أرقاما رسمية معلنة.


 


أولى هذه الجهات الرسمية، كانت الهيئة المصرية العامة للكتاب، التى أعلنت أنها حققت مبيعات تاريخية، خلال أيام معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 54، إذ بلغت 179532 نُسخةُ بجناح الهيئة، بخلاف 137212 نُسخةُ للعناوين التي عُرضت بجناح مبادرة “الثقافة والفن للجميع”، كما بلغ عدد الزوار في هذه الدورة 3 ملايين و700 ألف زائر، وهى أرقام غير مسبوقة منذ 5 سنوات ماضية.


 


وإذا ما طرحنا هذا السؤال: الكتاب الإليكترونى أم الورقى؟ على جمهور القراءة على المستوى العربى على منصات التواصل الاجتماعى، سنجد أن الجدل يتباين بينهم، وفقا لتفضيلاتهم، فهناك من تأثره النوستالجيا وآخر يجذبه التطور التكنولوجى.


 


من بين الإجابات التى جاءت على هذا السؤال على منصة التغريدات “تويتر” تمثلت فى الآتي: القراءة في الكتاب مع سهولة حمله وشم رائحته وتدوين فوائده هي التي يبقى أثرها أما الإليكترونى فالقراءة فيه كمثل القراءة في المنام.


 


بينما يرى فريق آخر أن أجهزة القراءة الإليكترونى مثل جهاز كيندل تجعلك لا تسأم حمله فهو ليس بثقيل ولا يُفقد لاستعارته كالكتب، به تستطيع تكبير خط وتدوين ملاحظة وتلوين صفحة وتوضيح مبهم، يكفيه في الأسبوع رشفة شحن، وليس كالجوال في القراءة فـ كيندل يفصلك عن عالمك فلا تخطفك رسالة نصية أو تنبيهات فورية، لا شعاع لضوء شاشته ولا تمل من مشاهدته.


 


ويرى آخرون أن الكتاب الورقي “طبعاً”، فتقول إحدى القارئات: “ليس لي غنى عن ملمس الأوراق ورائحة الأوراق وذلك الإحساس الذي يدغدغ المشاعر عن تقليب تلك الصفحات”، بينما يرى فريق آخر أن “من يحب القراءة لا يمكنه أن يستغني عن الاثنين بحيث عندما لا يوجد الكتاب الورقي يصبح الكتاب الإلكتروني ضرورة ملحة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى