البابا تواضروس فى الفاتيكان.. حكاية مجمع خلقيدونية
وبحسب الموقع الرسمي لـ “بطريركية أنطاكية وسائر المشرق الأرثوذكس” تسبب هذا المجمع فى انشقاق الأقباط والأرمن والسريان عن الكنيسة الرومانية، المعارضون لهذا المجمع رفضوا أن يُنسب اصطلاح “طبيعتين” إلى يسوع المسيح، إذ كان اصطلاح طبيعة يوازي عندهم “شخص”، وبالتالي لا يمكن بالنسبة لهم أن يكون يسوع شخصين متّحدين مع بعضهما بعض.
ويذكر الباحثون أن عدّة عوامل أدّت إلى هذا الانشقاق، فبجانب الخلاف اللغويّ هناك عوامل اتنيّة وسياسيّة عدا عن النزعة الاستقلالية التي كانت سائدة في المناطق الأرمنيّة والسريانيّة والإسكندرانيّة عن الإمبراطوريّة الروميّة، كما يمكن إضافة العوامل التي نتجت عن المجمع الذي انعقد في أفسس عام 449م ويُعرف بالمجمع باللصوصي.
ووفقا للموقع سالف الذكر، فأنه قد يكون لسوء الفهم اللغويّ بين مسيحيّي تلك الأيّام “وبخاصّةٍ في القسطنطينيّة وأنطاكية والإسكندرية”، قد ساهم في تغزية الانشقاق الذي نتج عن هذا المجمع، عدا عن عوامل سياسيّة واتنيّة أخرى.