ثقافة

أساطير الحضارة القديمة والدراما المصرية.. صفارة أحمد أمين وبوق توت عنخ آمون



بعيدًا عن المألوف والأدوار الاعتيادية استطاع النجم أحمد أمين أن يقدم عبر حلقات مسلسل الصفارة مجموعة من المغامرات الكوميدية الفريدة، لتكشف عن موهبته الرائعة فى فن التمثيل، إذ يجسد أحمد أمين دور “شفيق” الذى يعمل مرشدًا سياحيًا، ويسرق “صفارة” أثرية من سيوة تعيده إلى الماضى، ليدخل فى مغامرات كوميدية.


 


وصفارة أمين تعيد إلى أذهاننا آلة مرتبطة بالنفخ مثل بوق الملك المصرى القديم توت عنخ آمون، وما يحوم حوله من ألغاز، حيث لن تتوقف مقتنيات الملك الذهبى توت عنخ آمون عن إثارة الدهشة لدى كل من يراها، فجميع القطع المتلعقة بالملك الذهبى مثيرة للجدل من شدة روعته ودقة صنعها، والتى تم العثور عليها داخل مقبرته بوادى الملوك التى ضمن كنز يتجاوز الـ 5000 قطعة أثرية فريدة من نوعها، وذلك كان على يد عالم الآثار هوارد كارتر فى عام 1922م، بعد أن دله على مكانها الطفل حسين عبد الرسول.


 


ومن أبرز هذه المقتنيات “البوق” وكان في مصر القديمة يعتبر آلة موسيقية عسكرية، وكان الأشخاص المكلفون بالنفخ في البوق يظهرون بالقرب من الملك في الحروب والاحتفالات العسكرية.




أبواق الملك الفرعونى


عثر هوارد كارتر على بوق توت عنخ آمون المصنوع من الفضة وبوق آخر من النحاس، وذلك داخل لفة من أعواد النباتات، ويبلغ طول البوق الفضي 58 سم، ويصل اتساع الناقوس “أوسع أجزاء البوق” إلى 8.8 سم، بينما يتراوح اتساع الأنبوبة بين 1.7 سم “عند طرف البوق الذى ينفخ فيه – فم البوق” و2.6 سم “عند نقطة اتصال الأنبوبة مع الناقوس”.

 


وقد صُنع البوق من الفضة المطروقة، مع شريط رفيع من الذهب للزينة حول حافة الناقوس، وفم مصنوع من الذهب الرفيع الخالص، وتزين أحد جوانب ناقوس بوق توت عنخ آمون، زهرة اللوتس وخراطيش الملك، بينما يوجد على الجانب الآخر مشهد للمعبود “بتاح” على اليمين وهو يستقبل المعبود “آمون ” في الوسط  و”رع- حور – آختى” على اليسار. 


 


 وقد عثر بداخل البوق المصنوع من الفضة على قالب بنفس شكل البوق مصنوع من الخشب ويحمل بعض النقوش والزخارف الملونة وقد كان هذا القالب يوضع داخل البوق لحمايته من الانبعاج .


 


بوق الملك يشعل الحرب العالمية الثانية


وقد ارتبط بوق الملك توت عنخ آمون ببعض الأساطير، فمن الطرائف التى تم سردها أنه تم العزف عليه 4 مرات، والعزف الأول كان سببا لأشعال الحرب العالمية الثانية، إذ إن هيئة الإذاعة البريطانية، استطاعت أن تقنع مصلحة الآثار المصرية آنذاك بالمشاركة فى البث فى سنة 1939، وقبل العزف بخمس دقائق انقطعت الكهرباء وانطفأت الأضواء من كل الأجهزة المصاحبة لكل الأفراد الذين كانوا موجودين لتسجيل هذا الحدث المهم، ثم نجح العزف بعد ذلك، وظل العزف على البوق لمدة 5 دقائق متواصلة.


وقام بالعزف الموسيقار الإنجليزى “جيمس تابرن” عضو الفرقة الموسيقية الملكية الإنجليزية، ولكن أثناء النفخ حلت ثانية بدايات اللعنة بالحدث، وانكسر البوق، وتم إصلاحه، ونجحت عملية تسجيل الصوت وبعد البرنامج بأشهر، قامت الحرب العالمية الثانية.


 


 


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى